الادارة الصفية - جامعة الملك سعود
كلية المعلمين-قسم المناهج وطرق التدريس
ادارة الصف
مفهوم الإدارة الصفية:
أخذت إدارة الصف مدلولات ومفاهيم متعددة فهناك من يعرفها أنها:
*هي مجموعة الممارسات المنهجية واللا منهجية التي يؤديها المدرس أثناء تواجده داخل غرفة الصف، وهي علم له أسسه وقواعده وفي الوقت ذاته هي فن تطبيق هذا العلم.
*مجموعة النشاطات التي يقوم بها المعلم لتأمين النظام في غرفة الصف والمحافظة عليه . ويلاحظ في هذا التعريف أنه يقوم على أساس تركيز مهمة الإدارة الصفية في المعلم وينظر إلى الإدارة على أنها موجهة نحو حفظ النظام الصفي فقط. فهو تعريف يستند على الفلسفة التسلطية
في الإدارة من جهة وهو محدود في مضمونه من جهة أخرى.
*أما التعريف الآخر فيرى أن الإدارة الصفية هي :( مجموعة من النشاطات التي يؤكد فيها المعلم على إباحة حرية التفاعل للتلاميذ في غرفة الصف).
ويتبين من هذا التعريف أنه يأخذ الاتجاه الفوضوي في الإدارة الذي يؤمن بإعطاء الحرية المطلقة للتلاميذ في غرفة الصف وهو اتجاه متطرف ، أما من وجهة نظر أصحاب المدرسة السلوكية في علم النفس فإن إدارة الصف تمثل مجموعة من النشاطات التي يسعى المعلم من خلالها إلى تعزيز السلوك المرغوب فيه لدى التلاميذ ويعمل على إلغاء وحذف السلوك غير المرغوب فيه لديهم.
*وهناك تعريف يرى أن الإدارة الصفية تمثل مجموعة من النشاطات التي يسعى المعلم من خلالها إلى خلق وتوفير جو صفي تسوده العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين المعلم وتلاميذه وبين التلاميذ أنفسهم داخل غرفة الصف.
وبذلك يمكن تحديد مفهوم إدارة الصف على أنها تلك العملية التي تهد ف إلى توفير تنظيم فعال من خلال توفير جميع الشروط اللازمة لحدوث التعلم لدى التلاميذ
أهمية الإدارة الصفية :
يمكن تحديد أهمية الإدارة الصفية في العملية التعليمية من خلال كون عملية التعليم الصفي تشكل عملية
تفاعل إيجابي بين المعلم وتلاميذه ، ويتم هذا التفاعل من خلال نشاطات منظمة ومحددة تتطلب ظروفًا
وشروطًا مناسبة تعمل الإدارة الصفية على تهيئتها، كما تؤثر البيئة التي يحد ث فيها التعلم على فعالية
عملية التعلم نفسها، وعلى الصحة النفسية للتلاميذ ، فإذا كانت البيئة التي يحد ث فيها التعلم بيئة
٢
تتصف بتسلط المعلم ، فإن هذا يؤثر على شخصية تلاميذه من جهة، وعلى نوعية تفاعلهم مع الموقف
التعليمي من جهة أخرى. ومن الطبيعي أن يتعرض الطالب داخل غرفة الصف إلى منهاجين: أحدهما
أكاديمي والآخر غير أكاديمي ، فهو يكتسب اتجاهات مثل:الانضباط الذاتي والمحافظة على النظام ،
وتحمل المسؤولية ، والثقة بالنفس ، وأساليب العمل التعاوني ، وطرق التعاون مع الآخرين ، واحترام
الآراء والمشاعر للآخرين. إن مثل هذه الاتجاهات يستطيع التلميذ أن يكتسبها إذا ما عاش في أجوائها
وأسهم في ممارستها وهكذا فمن خلال الإدارة الصفية يكتسب التلميذ مثل هذه الاتجاهات في حالة
مراعاة المعلم لها في إدارته لصفه . وخلاصة القول أنه إذا ما أريد للتعليم الصفي أن يحقق أهدافه
بكفاية وفاعلية فلا بد من إدارة صفية فعالة .
دور المعلم في الإدارة الصفية
الإدارة الصفية ذات أهمية خاصة في العملية التعليمية لأنها تسعى إلى توفير وتهيئة جميع الأجواء
والمتطلبات النفسية والاجتماعية لحدوث عملية التعلم بصورة فعالة .
فالتعليم في رأي البعض هو ترتيب وتنظيم وتهيئة جميع الشروط التي تتعلق بعملية التعليم سوا ء تلك
الشروط التي لم تتصل بالمتعلم وخبراته واستعداداته ودافعيته ، أم تلك التي تشكل البيئة المحيطة
بالمتعلم في أثناء حدوث عملية التعلم ، إن هذه الشروط والأجواء تتصف بتعدد عناصرها وتشابكها
وتداخلها وتكاملها مع بعضها.
أهداف الإدارة الصفية:
١. توفير المناخ التعليمي الفعال.
٢. توفير البيئة الآمنة والمطمأنة للطلاب.
٣. رفع مستوى التحصيل العلمي والمعرفي لدى التلاميذ.
٤. مراعاة النمو المتكامل للتلميذ.
أنماط الإدارة الصفية:
النمط الفوضوي: ·
يسود هذا النمط لدى المعلمين ضعاف الشخصية، والمهملين الغير قادرين على جذب انتباه الطلاب
فتجد التلاميذ يتنقلون بين المقاعد المختلفة ويتصرفون وفقًا لأهوائهم في غرفة الفصل دون الإحساس
بوجود ضوابط لتصرفاتهم. أما المعلم فهو غير مخطط وعديم المقدرة على القيام بالجهد اللازم لتقويم
سلوك التلاميذ، غير مبادر وتكاد شخصيته تذوب بين التلاميذ بحثًا عن صداقات معهم، وبذلك تكون
إنتاجية العملية التربوية ضعيفة ومتدنية، ويضيع الوقت في استفسارات التلاميذ التي لا طائل لها.
النمط التسلطي: ·
٣
ويتميز هذا النمط بمناخ صفي يتصف بالقهر والإرهاب والخوف، حيث يرى المعلم في نفسه مصدرًا
رئيسًا بل ووحيدًا للمعلومات، وينتظر من تلامذته الطاعة التامة لتعليماته وأوامره مزاجيًا في علاقته
بالتلاميذ فهو الذي يمتلك القدرة على الثواب والعقاب، مفقِدًا للتلاميذ ثقتهم بأنفسهم من خلال اعتمادهم
عليه كليًا مقاوماً لأي تغيير في نمطه الإداري معتبرًا ذلك تحديًا لسلطته.
الآثار الإيجابية للنمط التسلطي:
١. المعلم محدد لهدفه ولذلك لا يستنزف الجهد والوقت لتنفيذ الهدف.
٢. مستوى تحصيل الطلاب مرتفع.
الآثار السلبية للنمط التسلطي:
١. ظهور الإتكالية والشرود الذهني، ومظاهر الغيبة والنميمة، والخوف من المعلم والخضوع له لكف
أذاه.
٢. فشل التلميذ في وضع أهداف لنفسه، وضعف شديد لقدرته على التخطيط لحياته ومستقبله وضياع
لشخصيته.
٣. الدافعية للتعلم خارجية مصدرها الثواب والعقاب مما يفقد العملية التعليمية أهم خصائصها وهي
نقل أثر التعلم، ويبقى التعديل في السلوك محدودًا ومرتبطًا بزمن الرهبة والخوف.
•النمط الديمقراطي:
وهو ذلك النمط الذي يوفر الأمن والطمأنينة لكل من التلميذ والمعلم، حيث يسوده جو التفاعل الإيجابي
بين المعلم وتلامذته من جهة وبين التلاميذ أنفسهم من جهة أخرى، وهو يراعي النمو المتكامل للتلميذ
من كل جوانبه الجسدية والنفسية، حيث يعطي للتلميذ الفرصة في التعبير عن نفسه، والتواصل
والتحاور مع زملائه مما يوفر إمكانية التعلم بالأقران، ويبني شخصية الطالب الخاصة به القادرة على
نقد الآراء والأفكار المطروحة، والقادرة على الإبداع، وفيها تكون الحرية للمدرس بوضع خطنه
الخاصة بال......لتحميل باقي الملف كامل :
<<< تحميل الملف اضغط هنــا >>>
👍لاتنسى الانضمام الى الجروب الخاص
بالدبلوم التأهيل التربوي - جامعة القدس المفتوحة
❤||| لا تنسى الانضمام الى المدونة بالضغط هنا |||❤
اذا لديك أي سؤال، فلا تتردد في الاتصال بنا.
For any kind of question, please feel free to contact us.
ادارة الصف وتنظيمه, شرح،اسئلة،جامعة،القدس،المفتوحة،اسئلة نصفية،اسئلة نهائية،ملخص،شروحات،توقعات،امتحانات،ملخصات،مواقف،تعليمية،خطط،دروس،تحضير،خطة دراسية،منهج تعليمي،
اطرح اي سؤال خاص بالموضوع في التعليقات